تنظيم ورشة لإطلاق تقرير تقييم أهداف الألفية التنموية في موريتانيا
30/11/2016 - نظمت وزارة الاقتصاد والمالية اليوم الاربعاء ورشة لإطلاق تقرير الدراسة المتعلقة بتقييم اهداف الألفية الإنمائية في موريتانيا وهي الأهداف التي صادقت عليها 189 دولة من بينها موريتانيا خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر 2000 .
ويتمثل الهدف الاساس لهذه الدراسة- التي اعدها المركز الموريتاني لتحليل السياسات بالتعاون مع المديرية العامة للسياسات واستراتيجات التنمية بوزارة الاقتصاد وبرنامج الامم المتحدة للتنمية- في التعرف على الوضعية الفعلية لمؤشرات الالفية التنموية في بلادنا بالمقارنة مع وضعيتها في السنة المرجعية اي سنة 2000.
كما يرمي التقرير الى تحديد دقيق للتقدم المحقق وللنواقص المسجلة سبيلا لتعزيز المكتسبات واستخلاص العبر من اجل استكمال المشوار.
واكد وزير الاقتصاد والمالية السيد المختار ولد اجاي في كلمة بالمناسبة، ان السياسة التنموية في بلادنا شهدت قفزة نوعية ابتداء من سنة 2009 حيث تضاعف الانفاق على القطاعات الاجتماعية المتصلة باهداف الالفية كالتعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والسكن والبيئة.
واوضح ان هذه الديناميكية الاقتصادية انعكست في زيادة فرص التشغيل في القطاعين العام والخاص فضلا عن الطفرة التي عرفتها المقاولات الصغيرة والمتوسطة في بلادنا خلال السنوات السبع الماضية.
وبين وزير الاقتصاد أن التقييم الموضوعي يكتسي اهمية بالغة لكونه يسمح بتغذية مؤشرات "استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك" التي يتم تفعيلها بدفع قوي ومتابعة مباشرة من رئيس الجمهورية مما يسهل معالجة النواقص المتبقية.
وبدوره ابرز الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة للتنمية في نواكشوط السيد ماريو سامجا ان اهداف الانمائية حلت محلها منذ بداية سنة 2016 أهداف التنمية المستدامة التي تم تبنيها من طرف الامم المتحدة في سنة 2015.
وبين اهمية القاء نظرة تقييمية على ما تحقق من اهداف الالفية الانمائية والاستفادة من تجربة السنوات 15 من اجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة المتعلقة بخفض نسبة الفقر وبالتعليم والنوع وترقية المرأة وتحسين الصحة والبيئة.
وقال ممثل برنامج الامم المتحدة ان التقرير التقييمي يوضح ان هناك تقدما فعليا على المستوى الوطني من خلال الاطار الاستراتيجي لمكافحة الفقر، مبينا أن موريتانيا بذلت جهودا من اجل تجسيد الالتزامات الوطنية والدولية .
واشار إلى ان نتائج جيدة تحققت فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين والتي تحقق اكثر في عدد المقاعد التي حصلت عليها النساء في البرلمان اضافة الى تقدم معتبر في مجال توزيع المياه الصالحة للشرب وتحقيق نتائج جيدة في القضاء على مرض نقص المناعة والسل.
وجدد في ختام كلمته الاستعداد الدائم لبرنامج الام المتحدة في مواكبة الحكومة الموريتانية في جهودها لتحقيق اهداف التنمية المستدامة من خلال "استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك" .
