إطلاق ورشة للمصادقة على نتائج دراسة لتنمية المدن القديمة ومحيطها
أشرف وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي صباح اليوم الأربعاء 30 مارس 2016 رفقة وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية وعدد من الوزراء المعنيين على إطلاق أعمال ورشة اعتماد نتائج الدراسة المتعلقة بتنفيذ البرنامج الوطني للتثمين التراث الثقافي والطبيعي من أجل التنمية المستدامة للتنمية القديمة ومحيطها.
وتساهم وزارة الاقتصاد والمالية بشكل فاعل في البرنامج الوطني لتنمية التراث من خلال جهود البرنامج الوطني المندمج لدعم اللامركزية والتنمية المحلية وتشغيل الشباب الذي أكد منسقه محمد ولد بابته في كلمة بمناسبة إطلاق أعمال الورشة التي تستمر يومين بمشاركة العشرات من الفاعلين في التنمية من منتخبين محليين وممثلي الهيائت الدولية المانحة.
وقد أكد منسق البرنامج ولد بابته أن هذه الورشة تمثل الثمرة الأولى للجهود المبذولة في إعادة الاعتبار للمدن القديمة بتوجيهات من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وعناية الوزير الأول يحي ولد حدمين.
وقال ولد بابته إن مشاركة البرنامج الذي ينسقه في تمويل هذا الدراسة ليس إلا تجسدا لهذا التوجه معبرا عن ارتياحه من التعامل الذي طبع المرحلة الماضية بين البرنامج وقطاع الثقافة والصناعة التقليدية خلال مراحل الدراسة التي تضمنت تشخيص الواقع في المدن القديمة وما حولها وتوصيات يمكن أن تساهم تنمية تلك المناطق.
وكشف ولد بابته "أن قراءة متأنية للتقرير المؤقت لتؤكد أن المدن القديمة ومحيطها يتوفران على معطيات جيوفيزائية وتاريخية ومقدرات في مختلف المجالات يمكن أن تعينها للاستفادة من البرنامج".
وتدخل هذه الدراسة التي تقدم اليوم بهدف الاعتماد والمصادقة في إطار الجهود المبذولة من طرف الحكومة الموريتانية لتنمية المدن القديمة التي عانت من النسيان خلال الحقب الماضية، وقد انطلقت هذه الدراسة قبل 4 أشهر وشملت الزيارات الميدانية لمختلف المواقع والبلديات المعنية اعتمادا على خبراء وطنيين وأجانب لتحديد جميع متطلبات هذا البرنامج والتحليل المعمق لوضعية التراث الثقافي والطبيعي في المناطق التي سينفذ فيها البرنامج وإحصاء مختلف مكوناته وترميم وصيانة الأجزاء التي تحتاج لذلك وتثمين منتجاته المادية واللامادية.
وتهدف هذه الدراسة إلى خلق ديناميكة اقتصادية محلية تعتمد على المقدرات الطبيعية والثقافية لتضمن إنتاج قادر على مكافحة الفقر وتثبيت السكان في مواقعهم بخلق عدد من فرص العمل مع المحافظة على مكونات هويتنا الثقافية وترميم محيطنا الطبيعي.
