انطلاقة النداء الأول لمشاريع برنامج التعاون الإقليمي للاتحاد الأوروبي 2016ــ2020م
أطلق اليوم 23ـ02ـ2016 في انواكشوط النداء الأول لمشاريع برنامج التعاون الإقليمي للاتحاد الأوربي 2014ـ2020 ـ (مادير ـ أصور ـ كناري) بحضور وفد رفيع المستوي جاء من اسبانيا و البرتقال. يهدف المشروع الي دعم الاندماج و التنمية المستديمة و الي دفع التحديات في شبه المنطقة التي تضم موريتانيا و السنغال و الرأس الأخضر هذا بالإضافة الي المناطق البحرية الاوربية المحاذية لشواطئنا في أرخبيل الكناري وجزرالمادير و الآصور.
وعند افتتاح انطلاق هذا الاجتماع ذكر معالي وزير الاقتصاد و المالية السيد المختار ولد اجاي بتشبث بلادنا بالمبادئ التي تأسست عليها سياستنا الخارجية و التي عملت علي التقارب و الاندماج داخل الفضاءات شبه الإقليمية و الإقليمية والقارية. فموريتانيا كما ذكر بذلك معالي الوزير عضو نشط في جميع التكتلات في الساحل و في افريقيا الغربية و في المغرب العربي و المجموعة 5+5.
يشكل البرنامج الذي يجمعنا اليوم و الذي يمتد إلي أفق 2020 الاطار الأمثل لتوسيع التعاون الي مجالات جديدة و تنويعه حتي نبلغ تنمية مستديمة و مندمجة’ و يندرج هذا النشاط في إطار التعاون الذي يربطنا بالاتحادالأوربي الذي ما فتئ يدعم جهودنا في التنمية و في مجالات عدة مثل البنى التحتية و مكافحة الهجرة السرية و دعم قدرات الفاعلين في مجال المجتمع المدني والشباب.
و في هذا السياق دعا السيد الوزير كل الفاعلين و رجال الاعمال الوطنيين في القطاعات المستهدفة إلى بذل كل الجهود كي يستفيد بلدنا من هذا البرنامج الهام عبر شركات مثمرة مع زملائهم الاوربيين. أما سفير مملكة اسبانيا السيد أنطونيو تورس دلسي فأشار من جهته الي أهمية هذا البرنامج الذي يشكل تعتهدا في مجال التعاون الإقليمي بين مناطق جد حساسية مثل الكناري و لاصور و مادير مع دول الجوار الجغرافي مثل موريتانيتا و السنغال و الرأس الأخضر.
ان وجود سياسة خاصة للاتحاد الأوربي في المناطق المجاورة اعتراف بان الخصوصية الجغرافية قد تطرح مشاكل لبعض المناطق مثل جزر الكناري. فبمشاركة موريتانيا و السنغال و الرأس الأخضر ستعزز إمكانيات هذا التعاون. و خلال النشاط تابع المشاركون خلال هذا اليوم عروضا تتعلق بالمشاريع و كذا بيانا عن برنامج التعاون الذى يشكل موضوع الورشة و المشاريع النموذجية للبرنامج التي تشكلت بالنجاح.