وزير الاقتصاد يفتتح الطاولة المستديرة لتعبئة التمويل لتزويد كيفة بالمياه الصالحة للشرب من نهر السنغال
15/11/2021 افتتح معالي وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الانتاجية السيد/ أوسمان مامودو كان صباح اليوم الإثنين بقصر المؤتمرات أعمال الطاولة لتعبئة الموارد اللازمة لتمويل مشروع تزويد مدينة كيفة بمياه الشرب انطلاقا من نهر السنغال ، والتي حضرها مسؤولون من كل من الصندوق السعودي للتنمية ،الصندوق الكويتي للتنمية،صندوق أبوظبي للتنمية،الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ، البنك الاسلامي للتنمية،صندوق الأوبك للتنمية.
وفي كلمته بالمناسبة قال معالي الوزير أن هذه التظاهرة تكتسي بالنسبة لبلادنا أهمية بالغة ، وهذا الحضور اليوم دليل ساطع على الأهمية التي توليها الدول الشقيقة والمؤسسات الرائدة التي تمثلونها لتطوير الشراكة المتنوعة والمثمرة التي تربطها ببلادنا.
وأوضح معالي الوزير أن هذا اللقاء يهدف الي تعبئة الموارد المالية لمشروع هيكلي يكتسي أهمية اقتصادية واجتماعية بالغة بالنسبة لبلادنا، يتمثل ذلك في مشروع تزويد مدينة كيفه بالماء الشروب انطلاقا من نهر السنغال، وكذلك كافة التجمعات السكنية الواقعة بين مدينة كوري في ولاية كيدي ماغا و مدينة كيفة في ولاية العصابة، وسيمكن جلب مياه نهر السينغال من حل جذري و نهائي لمشكل التزويد بالماء الشروب لمئات الآلاف من السكان والمواشي.
وأضاف معالي الوزير أن هذه الوضعية دفعت بالحكومة إلى بحث كافةالسبل من أجل حل مستديم لمشكل الماء في مدينة كيفةوضواحيها، وقد خلصت الدراسات الفنية التي تم القيام بها بدعم من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي إلا أن الخيارالوحيد و المستديم هو تزويد المدينة بالماء عن طريق النهر، و سيكون هذا الخيار موضع عرض مفصل مشفوع بنقاشات.
وبين معاليه أن هذا الخيار يتطلب تمويلا قدره 317 مليون دولار أمريكي ، وسيمكن المشروع ولغاية 2050 من تغطية حاجيات 92 تجمعا سكنيا بمنطقة المشروع التي يقدر عدد ساكنيها في أفق 2035ابحوالي 550الف نسمة.
ومن شأن المشروع كذلك يقول الوزير أن يحد من التفاوت الحاصل ما بين مستوى التغطية بالماء في الوسطين الريفي والحضري كما أنه يمثل خطوة هامة على طريق تحقيق الهدف رقم 6 من أهداف التنمية المستدامة وسيخلق 1000فرصة عمل دائمة و 3000 فرصة عمل غير دائمة ، هذا كله بالإضافة إلى انعكاساته الصحية الايجابية من خلال توفير مستديم لمياه نوعية في المنطقة و سيفتح المشروع آفاقا لتنمية النشاطات الاقتصادية و الاجتماعية في مناطق تزخربالمقدرات الزراعية و الرعوية على مستوى ولايتي العصابة و كيدماغا ومن تثبيت السكان في مواطنهم الأصلية.
من جانبه قال وزير المياه أن دراسة جميع الاحتمالات أكدت أن الحل الأوحد لاستمرارية وتزويد السكان بالماء الصالح للشرب ، يكمن في إقامة هذا المشروع الهيكلي المهم ، والذي تعول عليه بلادنا في إحداث نقلة نوعية في الحياة الاقتصادية لهذه المنطقة .
وأضاف وزير المياه أن بلادنا بالتعاون مع هذه الجهات أنجزت مشاريع عديدة ، يمكن رؤية تأثيرها الايجابي على حياة الناس اليوم ، فهذه عاصمة بلدنا تعتمد اليوم على بشكل أساسي على مياه مشروع آفطوط الساحلي ، الذي يضخ الآن نحو 130 ألف متر مكعب يوميا ، وفي الجنوب الشرقي يوجد مشروع آفطوط الشرقي الذي يزوذ المدن الرئيسية فيما كان يعرف سابقا بمثلث الفقر ، وبفضل تدخل هذا المشروع أصبح مثلث الامل ، حيث يوفر الماء لمدن وقرى عانت حتى وقت قريب من خدمة مائية سيئة.
