لنستثمر في موريتانيا.. شعار النسخة الثانية لمنتدى شوازيل المنظم في فرنسا
25/11/2021 خصص منتدى شوازيل الدولي للأعمال والاستثمار المنعقد يومي 24- 25 نوفمبر الجاري بمدينة نيس جنوب فرنسا، أولى جلساته لاستعراض مسار الإصلاحات التي يشهدها البلد وأجواء الاستثمار في موريتانيا بصفتها ضيف شرف النسخة الثانية، من خلال سلسلة نقاشات استمرت طيلة نصف اليوم الأول من الملتقى رفيع المستوى، مع استعراض سبل تعزيز التعاون الأوربي الإفريقي انتظارات الاخيرة، بإشراف مباشر من معالي وزير الشؤون الاقتصادية السيد أوسمان مامودو كان كمتحدث رئيسي.
وقد أكد وزير الاقتصاد الذي يرأس الوفد الموريتاني على ضرورة انفتاح إفريقيا أمام الاستثمارات العمومية والخاصة لحاجتها الملحة في رفع تحديات التنمية، مركزا على أهمية التعاون الأوربي الإفريقي.
تناول الوزير كذلك مسارات العلاقات الخاصة بين القارتين الراسخة بفعل وشائج التاريخ والجغرافيا وتداعياتها الاستراتيجية والحضارية، وواقع التعاون المشترك والاحترام المتبادل، مشددا على ضرورة استيعاب المستثمر لجملة المرتكزات للاستفادة من الفرص المتاحة في القارة.
وقال الوزير إن الشعوب الإفريقية تعول على تفهم الدول والقطاع الخاص في أوروبا للاستراتيجيات التنموية لبلدانها ودور القطاع الخاص والاستثمار ومواكبة مجال البنى التحتية على وجه التحديد.
وبين الوزير أن قطاع البنى التحتية يتيح في بعض جوانبه فرصا حقيقية للشراكة ما بين القطاع العام والخاص، إضافة إلى ضرورة تسخير الموارد العامة للدولة للنهوض بالجوانب الأخرى.
وشدد الوزير على ضرورة تعاطي الشركاء الأوروبيين مع مقاربات الدول، مستحضرا استفادة موريتانيا المتواصلة من الشراكة الأوربية خصوصا الاتحاد الأوربي، إضافة إلى تعاون ثنائي مع بعض الدول الأوربية، مثمنا في الوقت ذاته هذه الجهود التي مازالت الحاجة إليها قائمة، مؤكدا إمكانية التغلب عليها من خلال تدفق الاستثمار ، خصوصا أن القطاع العام يلعب أدوارا كبيرة في العديد من المجالات لا تغطي بالضرورة الحاجيات التي من ضمنها ضرورة خلق فرص عمل للشباب وزرع الأمل في نفوسهم، باعتبارهم الثروة الحقيقية للبلدان ويتوجب تمكينهم من استيفاء الفرص المتاحة في بلدهم، مؤكدا أنها أبرز التحديات التي يمكن للقطاع الخاص المساعدة في كسب رهانها.
و بعد كلمة الوزير الافتتاحية بدأت فعاليات الندوة الخاصة بالاستثمار في موريتانيا والتي تم خلالها تقديم عروض مفصلة أشفعت بنقاشات مستفيضة حول فرص الاستثمار في بلادنا والإصلاحات الكبرى التي تم القيام بها لجلب المستثمرين مدعومة بشهادات حية من طرف مستثمرين أجانب حول تجاربهم الاستثمارية الناجحة في موريتانيا. وخلصت النقاشات إلى تأكيد الدعوة المفتوحة التي قدم معالي الوزير خلال كلمته الافتتاحية لمنتدى المستثمرين على اعتبار البلد مفتوحا أمام الجميع بموارده المتجددة مع توفير كافة الضمانات المناسبة لتكريس مبدإ رابح- رابح.
